فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. إن مجرد الهداية وتحققها ينفي عن المهتدي بهدى الله تعالى حدوث الخوف والحزن: فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون الخوف هو الذعر ولا يكون إلا في المستقبل وخاوفني فلان فخفته أي كنت أشد خوفا منه.
(.فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ). هم قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب وجوههم من نور على منابر من نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس. ألا إن أنصار الله لا خوف عليهم في الآخرة من عقاب الله.