الاستهزاء بالناس. ومن أعظم ما يعين المسلم على الابتعاد عن ذلك الخلق الذميم، العلم بأن من سخر منه سيأخذ من حسناته يوم القيامة ، فإن لم يكن له حسنات حُمّل عليه من أوزاره وسيئاتهم بقدر إساءته، وكفى بذلك رادعًا. الحمد لله الذي حرم الاستهزاء والسخرية بالناس وعدَّ ذلك من أفعال الجاهلين وأشهد ألا إله إلا الله ولي الصالحين وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله أعفُّ الناس نفساً وأحفظهم لساناً وأكثرهم ذكراً صلى الله عليه وآله وصحبه.
السخرية من الناس (لا يسخر قوم من قوم) مهلا يا مسلمون. فإن من الصفات الذميمة التي ذمها الله ورسوله السخرية بالناس واحتقارهم، قال تعالى: إن الذين أجرموا كانوا من الذين ءامنوا يضحكون.