خواطر عن الجنة. فإن الله قد عَقَدَ عَقْدَ الأخوة بين المؤمنين، وجعلهم بنعمته إخواناً، وهذه الأخوة تقتضي: هي البستان الكثير الأشجار بمعنى الستر، أي يستتر أهلها وراء البساتين والنعيم؛ وهي في الشرع:
إنها المواعيد التي تم تأجيلها رغما عني، والأماكن التي لا تستطيع الأرض منحي إياها، إنها الحب الذي بخلت به الدنيا، والفرح الذي لا تتسع له الأرض، إنها الوجوه. من أراد أن ينظر إلى بقعة من بقع الجنة فلينظر إلى بيت المقدس. هي مخلوقة وهي دار النعيم.