{ وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا * قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا } الكهف: قصّ الله تعالى علينا في كتابه العزيز نبأ لقاء موسى بالعبد الصالح الخضر عليهما السلام. (وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا) ♦ الآية: ﴿ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ﴾.
أُعلمه العلَّة فِي ترك الصَّبر، فقال. وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً تعليل لعدم استطاعة الصبر معه. وكيف تصبر يا موسى على أمور ستراها منى. هذه الأمور ظاهرها أنها منكرات لا يصح السكوت عليها، وباطنها. ملفت للنظر جدًا ما نقرؤه في سورة الكهف في قوله تعالى في ذلك الحوار بين الرجل الصالح وبين موسى عليه السلام حين يقول له (وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ﴿٦٨﴾) هذه القضية. (وَكَيْفَ) الواو استئنافية وكيف اسم استفهام في محل نصب حال والجملة مستأنفة (تَصْبِرُ) مضارع مرفوع وفاعله مستتر (عَلى) حرف جر (ما) اسم موصول ومتعلقان بتصبر (لَمْ) حرف نفي وجزم وقلب (تُحِطْ) مضارع. وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا والأنبياء لا يقرون على منكر ، ولا يجوز لهم التقرير أي لا يسعك السكوت جريا على عادتك وحكمك. وانتصب خبرا على التمييز المنقول عن الفاعل. وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) ( وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا ) فأنا أعرف أنك ستنكر علي ما أنت معذور فيه ، ولكن ما اطلعت على.